مقالات

المؤامرة على القدس جزء من المؤامرة الكونية التي ابتدأت بتأسيس القوة الخفية – بقلم   :  د. سميح اسحق مدانات

ومن قراءة التاريخ الصحيح لتأسيس القوة الخفية تفهم جيدا مسببات هذا الحدث ونتيقن انه جزء من المؤامرة الكونية .

الفصل الأول

ليس هناك من تاريخ لأي حركة سرية او مسيرة حزبية او فرق دينية او أي فئة آخرى إتصف بالكذب والتزوير وارتكاب الجريمة على انواعها وبالآخص جرائم القتل قدر هذا التنظيم السري المنتشر في كل بقاع الارض والذين يدعون  أنفسهم بالماسونيين وجمعيتهم بالماسونية, وهي الترجمة اللفضية لكلمة فرنسية ( MACON) وتلفظ   ماسون أي  عامل البناء .

والتاريخ الذي اصبحنا نعرفه بدقة عن تأسيسها لايعرفه عنها اعضائها انفسهم وذلك لآن هذه العصابة التي نهجت منهج السرية والخداع كنهج حتمي لتخفي مآربها العدائية والاجرامية ,لاحقت كل ما ينشر عنها واخفت كل أثر من شأنه ان يفضح ولو ابسط الامور من نشاطاتها وجرائمها , ودأبت بالكذب على اعضائها ومنذ تأسيسها واخفت مبادئها على منتسبيها منذ البداية وعاقبت بالقتل أعضائها او متحديها او الذين استطاعوا كشف  بعضا من اسرارها الجرمية . كما انها عهدت لبعض من اعضائها بكتابة اشياء من تاريخها وكان الهدف من ذلك تشتيت الاراء والتزوير واكثار المصادر ليصعب الحصول على الصحيح والطريف آن هذه الاكاذيب لاتمر على اي لبيب ولو ان له قدرا يسيرا من الثقافة والمعرفة ,فقد عزوا تأسيسها لآدم ثم لفراعنة مصر وآخرون ينسبوها الى أيام السبي البابلي وآخرون الصقوها بالفنيقين ونسبوا ان فن العمارة الذي ابتدأ في بلاد الشام قبل سبعة الآف عام كان هو الزمن الذي تأسست فية الماسونية بين عمال البناء وهذا ما حفز مؤلفون ماسونيون لأن يجزموا ان مؤسس الماسونية هو المهندس حيرام آبيف وهو من مدينة صور وقد ارسله ملك صور ليبني هيكل الملك  سليمان في ضواحي مدينة القدس على تلة مقابلة للمدينة كان ملك اليبوسيين قد سمح للملك داوود والد سليمان  بأن يقيم له  معبدا عليها    .

أما التاريخ الصحيح والذي تسعى الماسونية لطمسه فهو ما جاء في المخطوطة التي ترجمها عن الفرنسية  في سنة 1897م الأستاذ عوض خوري  في كتاب أسماه ” تبديد الظلام ” الذي بقي مخفيا ولم يصدرللعلن حتى عام 1929 م  . وسأسرد حرفيا ما كتبه الاستاذ عوض خوري في مقدمة كتابه: (لست أفاخر بكون الفضل عائدا إلي باكتشاف هذا السر العظيم سواء بمقدرتي او بسهري أو التضحية بمالي وبنفوذ الاصدقاء . كلا بل الفضل وكل الفضل قبل كل شيء (للة وحده جل جلاله ) ثم الفضل لمن هداني وأوصلني إلى النسخة الأصلية عن الماسونية ” القوة الخفية ” ألا وهو : الدكتور برودانتي دي موراييس , رئيس جمهورية البرازيل في حينه 1897م والذي كان مفوضا بالاطلاع على الاسرار الخاصة وقتئذ,وهو الذي عرفني بصاحب المخطوطة السيد ( لوران بن جورج بن صموئيل بن جوناس بن صموئيل لوران ) .

هذا وقد قدم الحفيد لوران النسخة المترجمة من قبل الاستاذ عوض خوري بما يلي :

أنا لوران بن جورج بن صموئيل بن جوناس بن صموئيل لوران الروسي الأصل ” آخر حفيد احفاد أحد أحفاد اصحاب التاريخ الماسوني أقول وعلى مسؤليتي الشخصية والادبية . ورثت عن ابي جورج وعن اجدادي نسخة خطية بعنوان ( القوة الخفية )تأليف اجدادنا في اللغة العبرية ويظهر في حواشيها انها قد ترجمت من قبل احد الاجداد الى اللغة الروسية ثم ترجمها جد آخر الى اللغة الانجليزية , اما جدي الثاني جوناس فقد ادخل عليها بعض الحقائق واضاف اليها ما وجبت اضافته  بحيث اصبحت النسخة مكتوبة منه ومن اجداده وكان قد قرر بالاتفاق مع زوجته  (جانيت) ان يطبعها وينشرها فحالت دون رغبته موانع عديدة منها الصحية ومنها المادية والسياسية ,ثم مات متحسرا لعدم تمكنه من تحقيق تلك الأماني .فأوصيا (هو  وزوجته) ابنهما صموئيل جدي الأول الذي ورثها عنهما بطبعها ونشرها , وقد وجدت مخطوطا مع النسخة السرية للقوة الخفية مخطوطا آخر  بخط جدي الاول صموئيل يوصي ابنه جورج أي والدي بطبعها ونشرها ويسرد له  بعضا من اسماء اجدادي الذين توارثوا هذه المخطوطة .

ابتدأت مؤامرة انشاء القوة الخفية عندما اقترح حيرام أبيود مستشار هيرودس أكريبا في الرابع والعشرين من حزيران  لسنة 43م  ” 24.06.43″ ولازال الماسونيون يحتفلون بهذا اليوم في جميع انحاء العالم سواء سرا ام علنا وحسب الظروف الامنية المتاحة  كيوم عيد تأسيس الماسونية: ( وكان هذا المستشار مشهورا بتعصبه  لليهودية وشديد النقمة على المسيحية والمسيحين وكان يشعر ان المسيحية قد اخذت بالانتشار السريع واخذت تكشف تضليل الاحبار والطواغيث والمرابين اليهود لشعبهم) , بتأسيس جمعية سرية هدفها محاربة الكهان المسيحين واتباعهم  وإبادتهم اذا سمحت الظروف . فوافق مليكه على فكرتة وطلب الية ان يقدم مذكرة بكامل افكاره واقتراحاته ووعده  بالموافقة المسبقة على كل ماسيرد في هذه  المذكرة .

عاد حيرام ابيود في اليوم التالي بمذكرة ذكر فيها ان اتباع يسوع يزدادون يوما بعد يوم وان يسوع المسيح قد استمال بأعماله وتعاليمه   المضللة قلوب الكثيرين من الشعب اليهودي رغما عما انزلوا به  من تعذيب ثم قتله  على الصليب . وبعد ذلك يصر في هذه المذكرة على وجوب القضاء عليهم بأي وسيلة كانت مذكرا هيرودس ان آبائهم كانوا قد حاربوا اتباع يسوع ولكن دون جدوى متشككا بأن قوة خفية كانت تهب دائما لمساندتهم  وأن عليهم أن يؤسسوا قوة خفية تصد القوة التي تحمي اتباع يسوع . ولهذا فقد اقترح انشاء فوة سرية اعظم تضم القوة اليهودية ولايكون عالما بمنشئها ووجودها ومبادئها واعمالها غير مؤسسيها .

بعد أن قرأ هيرودس هذه  المذكرة سر بها كثيرا , وتذكر المخطوطة أنه  انبهر بما جاء فيها من افكاروطلب إليه  مفاوضة مستشار آخر يدعى موآب . وهنا أود ان أعلق على أن ماجاء في هذه  المذكرة من الافكار لايدعو ابدا للإنبهار أما ما دعاه  للسرور فهو التقاء الافكار بينه  وبين مستشاره  وهي الاتفاق المعلن على القتل , أي قتل الاخر لعدم القدرة على دحض أفكاره  فقد كان اتباع المسيح يودوا العدالة والسلم ونشر المحبة وقبول الاخر بينما يود هيرودس السلطة والمادة واستغلال الاخر وبما ان منهجه  لايمكن ان ينتصر بين المواطنين العاديين على منهج السلم والعدالة فإنه لابد من فرض ذلك بالقوة وهو ماجاء بة مستشاره  وأدى لبعث السرور  بنفسه .

اجتمع الثلاثة في السادس والعشرين من شهر حزيران لسنة 43 م وتبادلوا كلمات الاطراء والنفاق ثم امر هيرودس ان تكون اللجنة التأسيسية لهذه الجمعية السرية كما يلي : 1- هيرودس اكريبا     رئيسا

        2- حيرام ابيود           نائبا للرئيس

        3- موآب لافي           كاتما للسر

        4- جوهنان              عضوا

        5- أنتيبا                  عضوا

        6- جاكوب أبدون      عضوا

        7-  سلومون آبيرون  عضوا

        8- جواب آدونيرام    عضوا

        9- آبيا لافي            عضوا

بعد ذلك طلب هيرودس من موآب لافي تبليغ هؤلاء الاعضاء والتحضير لعقد اجتماع خلال يومين .

فكانت  الجلسة الاولى للجنة التأسيسية وقد بدأها هيرودس بإلقاء كلمة طلب في بدايتها ان يعتبره  المجتمعين اخا لهم قبل ان يكون ملكا عليهم فالأخ هو دائما موضع ثقة اخيه  وانة يمكن الضن بالملك وليس بالأخ .ثم شرح لهم مطولا عن خطورة انتشار مباديء الدين المسيحي على حكمهم وحتى على وجود ماأسماة بالأمة اليهودية وذكر كيف حارب اجداده  المسيح وتلامذته  ثم تحدث عن تعذيب المسيح وصلبه  ثم دفنه  ووضع حراس يهود غيورين على دينهم على القبر ومع ذلك اختفى المسيح من القبر وزعم اتباعه انة قام من الموت واجتمع بهم وصعد الى السماء ووعدهم بأنه سيعود للأرض يوم القيامة ليدين الاحياء والاموات وشدد القول ان كل هذا ادى الى تصلب اتباع المسيح وازدياد اعدادهم وخطرهم وتسآل امام الحضور في امكانية وجود قوة خفية ترعى مسيرتهم مما يزيد في خطورتهم وصعوبة الانتصار عليهم , ثم فند لهم ان واجبه كملك محب لامته  ومخلصا لدينه  ان يقوم بواجبه  لانقاذ الدين اليهودي والشعب اليهودي من هذا الخطر الجسيم وان يأسسوا قوة  خفية يدفعوا بداخلها كل قوة الشعب اليهودي لإبادة المسيحية واتباع المسيح .

اختتم هيرودس كلمتة بأنة قد انتقى هؤلاء الاخوة المؤسيسين لثقتة بهم وانهم اكفاء لحفض الاسرار وانهم قادرين ان يتحدوا معة بأجسادهم واعمالهم وكلماتهم , وطلب منهم ان يعتبروا كل ماقالة من الاسرار التي يجب عليهم كتمانها . 

بادر ادونيرام بالرد على مليكة باشكر والتبجيل مؤكدا موافقة الجميع على ماجاء في الكلمة في هذة الاثناء كان حيرام يقوم نتسجيل الكلمات والوقائع وما أن انهى ادونيرام كلمتة حتى طلب حيرام ان يسمحوا لة بالتكلم  فأفصح للحضور ان فكرة الجمعية قد بدأت منة وانة يشكر الملك على تلبية طلبة مما يدل على اخلاصة وتفانية من آجل شعبة واعتبر هذة الموافقة نابعة من عطفة السامي على الامة والدين والوطن وطلب من الحضور ان يدون اسم الملك على انة المؤسس الاول للجمعية .

ثم توجة لمليكة قائلا بقي علينا ان نسمي هذة الجمعية واقترح لها اسم الاتحاد اليهودي إلا ان الملك قال كلا ياحيرام فقد قررت تسميتها بإسم “القوة الخفية ” وطلب منهم انهاء الاجتماع والعودة غدا لأداء القسم الذي سيعدة لهم .

في ايوم التالي حضر المؤسسون جميعا واقسموا بين يدي مليكهم هذا القسم :

أنا فلان بن فلان اقسم باللة والتوراة وبشرفي بأني حيث صرت عضوا من التسعة اعضاء المؤسسين لجمعية القوة الخفية :

اتعهد بأن لااخون اخواني اعضاءها بشيء يضر بشخصيتهم ولا بكل مايعود لمقررات الجمعية .

وأتعهد ان اتبع مبادئها واتتم كل ما نقررة نحن التسعة المؤسسين بكل دقة وطاعة وضبط , وبكل غيرة وامانة .

اتعهد أن اجتهد بتوقير عدد اعضائها واتعهد ان اناهض كل من يتبع تعاليم الدجال يسوع ومحاربة رجالة حتى الموت .

واتعهد ان لاابوح بأي سر من الاسرار المحفوظة بيننا نحن التسعة لأي كان من الخارجين او حتى من اعضائها , واذا حنثت بيميني هذة وثبتت خيانتي بأنني بحت بأي سر او بأي مادة من قانونها الداخلي المحفوظ لنا ولخلفائنا فقط, فيحق لهذة الجمعية من العمد الثمانية رفاقي أن تميتني بأي طريقة كانت وعلى ذلك أقسم .

هذا وكان هيرودس قد اباح لهم بسر من اسرار  أبية وجدة هيرودس الكبيرمفادة انهما كانا يعطيان الاوامر السرية بقتل كل من يستطاع قتلة من تابعي يسوع وتعاليمة وأن اباة كان قد استسر علية بأن جميع من اشتركوا بأعمال القتل هذة قد اصيبوا بويلات اما مالية او مرضية او عقلية وانة يود ان يكون صريحا بإعلامهم بذلك قبل اداء اليمين حتى يكون كل منكم  مهيئا لتوبيخات الضمير ولرفض الندم على ماستقوم بة هذة القوة من افعال , ثم لان اجدادي وجدوا ان العمل الوحيد الذي ادى لنتائج مرضية مع اتباع يسوع كان القتل وليس غيرة, وما اذكرة لكم الان لن نسمح بذكرة لمن سنستقطب من الاعضاء بالاضافة للغرض الاساسي من انشاء هذة الجمعية وهو هدفنا النبيل وغايتنا الشريفة بأن نحمي ديننا وشعبنا  من المبشرين بتعليم يسوع بالسعي المستمر لإبادتهم , ثم امرهم بأن يدون كل منهم كل هذة الاحاث وكل ماسيجري من قرارات في الاجتماعات اللاحقة وان يورث كل منهم نسختة وبكل سرية وكتمان لإبنة الاكبر او  لافضل من يجدة من اولادة   .

عاد المؤسسون واجتمعوا بعد ستة أيام واعلن لهم هيرودس انة قد خصص صالة مخفية في القصر لتكون مركزا دائما للاجتمعات وانة سيدعوها” محفل اورشليم ” ويكون هذا المحفل هو اول محفل للقوة الخفية , وانة سيحضر ادوات بناء واوراق من سجلات قديمة ويضعها في المحفل للادعاء ان هذة الاشياء تشير لتأسيس الجمعية الغارق في القدم وان هذة الموروثات من اجدادة هي كل  ما استطاع ان يجدة بين الموروثات من ابية واجدادة عن تاريخ الجمعية , ثم شدد على دقة انتقاء الاعضاء وعلى عدم البوح بهدف الجمعية وخاصة للمستقطبين للعضوية من غير اليهود, وأن اهدافهم ( أي أهداف الجمعية ) تتلخص بالاخوة والحرية والمساواة .

في العاشر من آب لسنة 43 م اجتمع المؤسيسون للاتفاق على نص اليمين الذي سيكون مخصصا للاعضاء وكان هذا نصة :

أنا … بن…أقسم باللة والتوراة وبشرفي بأنني قبلت ودخلت في جمعية القوة الخفية وصرت عضوا من اعضائها لا اخون اخواني اعضائها  بشيء يضر بشخصيتهم ولا بشيء من مقررات الجمعية , وبأنني اتبع مبادئها واتتم جميع مايقررة اعضاؤها العاملون وكل مااؤمر بة لدى رؤسائي بكل دقة وطاعة وضبط وبكل غيرة وامانة وبأنني اجتهد بتوفير عدد اعضائها ولا ابوح بأي سر من اسرارها لأي كان,وان حنثت بيميني هذاوثبتت خيانتي فليقطع عنقي او ينزل بي الموت بأي طريقة كانت .

بعد ذلك بدأ هيرودس بالتشديد على على العمل لكسب الاعضاء وحذر من عدم البوح بأهداف الجمعية الأهم وهي قتل اتباع المسيح كلما سنحت الفرصة لذلك وخاصة  للاعضاء الجدد اذا كانوا من غير اليهود , ثم تطرق لأسرار تاريخ التأسيس والمؤسيسين وهنا فاتحهم بأن عليهم ان لايقولوا الحق ولاحرج عليهم في الكذب لأن مصلحة الجمعية والدين تضطرهم للكذب وان يقتصر الجواب على ان الملك هيرودس قد وجد اوراقا تخص هذة الجمعية  ومخططات وادوات هندسية في خزائن القصر تعود لعصور قديمة ولم يستطيعوا تحديد زمن واحد لها فقد تكون من عصر الملك سليمان او داوود او موسى ولربما من قرون سابقة لذلك .

ثم تداولوا على امور ترتيب المحفل من الداخل وقرروا ان يكون على شاكل هيكل سليمان وان يقوم المدخل على عمودين يدعى الاول (بوعز) والثاني (جاكين ) وهي اسماء توراتية . ثم اعرب هيرودس عن رغبتة في استنباط رموز معبرة عن حياة وتعاليم المسيح وجعلها موضعا دائما للسخرية , فكان قرارهم ان يتواجد في كل محفل مطرقة خشبية كبيرة لتذكر بالمطرقة التي دقت بها المسامير في جسد المسيح وان تستعمل هذة المطرقة لاعلان ابتداء جلسات المحفل بأن يطرق بها ثلاث مرات اما المسامير التي غرزت في جسد المسيح فسيرمز لها بنجوم تزين جدران المحفل

كما قرروا اعتبار درجات الترقي في الجمعية الخفية ثلاث وثلاثون درجة كعدد السنوات التي عاشها المسيح .

تذكر المخطوطة ان هيرودس مات في سنة 44 م بعد ان اصيب فجأة بالعمى  وأنة لفظ انفاسة الاخيرة وكان حيرام ابيود الى جانبة ودون حيرام في سجلة ان هيرودس لفظ انفاسة الاخيرة وهو يوصي حيرام  بالكلمات الاتية : – حافظوا على السر ….

–  واظبوا على العمل …..

– اشتغلوا للجمعية ولاتملوا …..    – اهدموا كل ما ………..    وهنا انقطعت انفاسة الى الآبد .

تولى حيرام ابيود رئاسة الجمعية بعد هيرودس  وبعد زمن قليل اناب هذا عنة موآب لافي لرئاسة الجمعية وانطلق يجوب بلاد الشام ناشرا روح البغضاء ومحرضا ضد اتباع المسيح وتعاليمة ومستقطبا اعضاء للقوة الخفية وبعد برهة من الزمن انقطعت اخبارة فهب اعضاء من القوة الخفية للبحث عنة فوجدوا بقايا جثتة وقد التهمتها الطيور قرب صيدون بعد ان وصف لهم سكان المنطقة ان الذئاب قد افترست درويشا قبل فترة وجيزة فتأكد الامر لجماعتة لأنة كان يتخفى بثياب الدراويش ثم من الخاتم الذي بقي  بأصبعة والذي كان قد صممة هيرودس لأعضاء القوة الخفية .

وهنا يجدر بي ان اذكر انة وفي مطلع القرن العشرين حضر امريكي من قادة الماسونية يدعى (درايم ريغر ) الى مدينة صور في لبنان وهي قريبة من موقع صيدون  ومكث عاما كاملا وهو يبحث عن المكان الذي قتل فية حيرام ثم بنى علية قبرا ضخما ونقش علية شعارات للماسونية ولاتزال وفود حجاجهم تتوافد لزيارة هذا القبر .

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى