عاجل

ردود فعل عربية ودولية غاضبة حيال إعلان ترامب

قوبل قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، بإعلان القدس عاصمة موحدة لإسرائيل وإيعازه بنقل السفارة إليها، بردود فعل عربية ودولية رافضة محذرة من أبعاد القرار، باعتباره يدمر أي فرصة لحل الدولتين، ويقوّض أي جهود لتجديد المفاوضات.

وأعلنت منظمة التحرير الفلسطينية أن قرار ترامب حول القدس يدمر أي فرصة لحل الدولتين، ويجعلها شريك غير حيادي في عملية السلام.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم، إن ألمانيا لا تؤيد قرار إدارة ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ونقل المتحدث باسم الحكومة عن ميركل قولها في تغريدة على “تويتر”، إن “الحكومة الألمانية لا تؤيد هذا الموقف لأن وضع القدس يجب أن يتحدد في إطار حل الدولتين”.

فيما عتبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن استيائه من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، قائلًا إنه قرار مؤسف وأحادي الجانب وفرنسا لا تؤيده.

وشدد الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي عقده في الجزائر، حيث يقوم بزيارة، على “تمسك فرنسا وأوروبا بحل الدولتين إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن، ضمن حدود معترف بها دوليا ومع القدس عاصمة للدولتين”.

فيما صرّح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن “القرار الأميركي نقل السفارة إلى القدس سيهدد السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين”، وأضاف أن “القدس هي قضية وضع نهائي يتعين أن تحل عبر المفاوضات المباشرة بين الجانبين على أساس القرارات ذات الصلة الصادرة من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة”.

وشدد غوتيريش أنه “لا بديل عن حل الدولتين… وسأبذل جهدي للعودة إلى مفاوضات ذات هدف لتحقيق طموحات الشعبين”.

بدورها أعلنت الخارجية التركية أنها “ندعو الإدارة الأميركية لإعادة النظر في قراراها الخاطئ بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، والابتعاد عن الخطوات غير المدروسة”.

في حين أعلنت مصر، رسميًا، رفضها قرار ترمب نقل السفارة إلى القدس وأي آثار مترتبة عليه، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء المصريّة الرسمية.

الأردن: قرار ترامب ينهي دور واشنطن في عملية السلام 

إلى ذلك، أكدت الحكومة الأردنيّة، اليوم الأربعاء، أن قرار الولايات المتحدة يمثل خرقًا “لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة”، واعتبرت “جميع الإجراءات الأحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض لاغية وباطلة”.

وقال الناطق باسم الحكومة الأردنيّة، محمد المؤمني، في بيان إن المملكة ترفض القرار الذي يزيد التوتر، ويكرس الإحتلال.

وزاد أن القرار الذي يستبق نتائج مفاوضات الوضع النهائي يؤجج الغضب ويستفز مشاعر المسلمين والمسيحيين على امتداد العالمين العربي والاسلامي.

عون: مبادرة السلام العربيّة حل وحيد للسلام

في حين وصف الرّئيس اللبناني، ميشال عون، موقف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بـ”أنه خطير ويهدد صدقية الولايات المتحدة كراعية لعملية السلام في المنطقة، وينسف الوضع الخاص الذي اكتسبته القدس على مدى التاريخ”.

ودعا عون الدول العربية إلى “وقفة واحدة لإعادة الهوية العربية إلى القدس ومنع تغييرها، والضغط لإعادة الاعتبار إلى القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية كسبيل وحيد لإحلال السلام العادل والشامل الذي يعيد الحقوق إلى أصحابها”.

العفو الدولية: قرار متهور واستثنائي

في حين استنكرت منظمة العفو الدولية اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ووصفته بالقرار المتهور والاستفزازي، الذي يزيد من تقويض حقوق الإنسان للفلسطينيين وينم عن تجاهل صارخ للقانون الدولي.

هولندا: الحل الوحيد هو خطة حل الدولتين

بدوره، اعتبر وزير الخارجية الهولندي، هالبه زيليسترا، مساء اليوم الأربعاء، أن “الحل الوحيد (لقضية القدس) هو خطة حل الدولتين، التي تنص على أن القدس مدينة يتقاسمها الفلسطينيون والإسرائيليون”.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام هولندية، على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي “ناتو” ببروكسل، تعليقًا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأشار إلى أن إقدام الولايات المتحدة على نقل سفارتها إلى القدس بشكل أحادي رغم عدم وجود سفارة أي دولة فيها، هي “خطوة غير عقلانية وستضر بمسار السلام”. وحذّر من أن اتخاذ خطوات أحادية من هذا النوع قد يكون له تبعات غير عادية مثل حدوث اضطرابات.

وأضاف: “القدس مكان مقدس بالنسبة للمسلمين والمسيحيين، واحتمال حدوث فوضى في الأماكن المقدسة مرتفع، وسنرى معًا انعكاسات هذه الخطوة”.

فيما قال متحدث باسم رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، اليوم، إن ماي لا تتفق مع قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لأنه لن يساعد على الأرجح الجهود الرامية لتحقيق السلام في المنطقة.

وقال المتحدث إنه “نختلف مع قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيلية قبل اتفاق بخصوص الوضع النهائي… نعتقد أن هذا لا يساعد فرص إرساء السلام في المنطقة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى