السياسة

إردوغان يتعهد بمحاربة الأعداء بعد عودته لقيادة الحزب الحاكم

تعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بمحاربة أعداء تركيا في الداخل والخارج فيما انتخب رئيسا لحزب العدالة والتنمية الحاكم في خطوة تمكنه من إحكام قبضته على الحزب وأعماله التشريعية.

وكان إردوغان قد أسس حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية في عام 2001 وقاده للفوز في انتخابات عقدت بعد ذلك بعام ولكنه اضطر للتخلي عن زعامة الحزب منذ نحو ثلاثة أعوام عندما انتخب رئيسا للبلاد وهو منصب يعلو بشكل تقليدي عن السياسات الحزبية.

لكن هذا تغير بعد الاستفتاء الذي أجري في الشهر الماضي والذي دعم فيه الأتراك بفارق بسيط تعديلا دستوريا لتطبيق نظام رئاسي تنفيذي يمنح إردوغان سلطات جديدة واسعة ويسمح لرئيس الدولة بأن يصبح عضوا في أي حزب سياسي أو زعيما له.

واستعاد إردوغان زعامة الحزب في تصويت جاءت نتيجته بالإجماع تقريبا في مؤتمر للحزب الحاكم إذ لم يكن له منافسون على المنصب إلا أن الخطوة تتزامن مع تحديات متنامية في السياسة الخارجية وتوتر مع دول حليفة في حلف شمال الأطلسي.

وقال إردوغان لآلاف من أنصاره المبتهجين الذين تجمعوا في مؤتمر انتخابي للحزب الحاكم في استاد رياضي في أنقرة “بدلا من مواجهة شعبنا برؤوسنا منكسة غدا اخترنا أن نقف شامخين في مواجهة الحثالة في الداخل والخارج”.

وقال في خطاب مقتضب عقب التصويت “الشهران المقبلان سيشهدان قفزة للأمام بالنسبة لتركيا.. من حربها ضد الإرهاب إلى الاقتصاد ومن توسيع نطاق الحقوق والحريات إلى الاستثمارات”.

وتعهد بالإبقاء على حالة الطوارئ في تركيا حتى يتحقق السلام في حرب تركيا على المتشددين الإسلاميين والأكراد.

وأصبح إردوغان أول رئيس يقود حزبا منذ عهد عصمت إينونو الذي تولى السلطة خلفا لمؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك ورأس البلاد حتى عام 1950 وحل إردوغان محل بن علي يلدريم الذي سيظل رئيسا للوزراء حتى انتخابات عام 2019.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى