الصحة

بعد استقالة الفريق الطبي الهندي.. أبوظبي تستقبل إيمان عبدالعاطي “أسمن فتاة في العالم”

زار فريق كبير من الأطباء المريضة المصرية ايمان عبد العاطي صاحبة لقب “أسمن امرأة في العالم”، تمهيداً لنقلها إلى مدينة أبوظبي لاستكمال علاجها بعد الأزمة التي أصابتها في المستشفى الذي تعالج فيه في الهند، وفقاً للقنصلية المصرية.

وذكرت القنصلية في مومباي أنها علمت بأن فريقًا كبيرًا من الأطباء قام بزيارة المواطنة إيمان عبدالعاطي، تمهيدًا لنقلها إلى أبوظبي لاستكمال العلاج هناك.

وكانت والدة الفتاة، التي تزن قرابة نصف الطن، والتي أصيبت بالشلل مؤخراً، للمرة الأولى، قد اتهمت الطبيب الهندي المعالج لابنتها بالخداع والكذب والمتاجرة بقضيتها.

واستقال فريق الأطباء الهندي، الذي يعالج أضخم امرأة في العالم، بعدما زعم أنها خسرت جزءًا من وزنها، في الوقت الذي ادعت فيه عائلتها أن الفريق لم يساعدها، بل “دمرها”، بحسب ما أفادت تقارير إعلامية، اليوم الخميس.

وذكرت صحيفة “Tribune” البريطانية أن “العملية التي أجريت في مدينة مومباي الهندية كانت ناجحة، إلا أن معظم الفريق الطبي استقال من عمله، بعد اتهام العائلة للفريق بالكذب حول مدى خسارة المريضة للوزن، وتجاهله إمكانية تعرضها لجلطة دماغية”.

واتهمت شيماء شقيقة إيمان، الثلاثاء الماضي، الطبيب الهندي “مفضل لاكداوالا”، المتخصص في علاج السمنة في مدينة مومباي، بـ”الدعاية الزائفة” تجاه حالة شقيقتها، وهو ما نفاه في تصريحات لاحقة مؤكدا أنها “ادعاءات”.

ونقلت الصحيفة عن الشقيقة قولها إنه “منذ إجراء العملية الجراحية لأختها، وهي غير قادرة على الكلام، ومربوطة بأنبوب التغذية، ولا تستطيع الحركة، وتبدو مصفرة، ولا يوجد أي تحسن على صحتها”، مضيفة أن “الفريق الطبي مهتم فقط بالدعاية والظهور في الإعلام”.

غير أن موقع Oneindia News نقل عن “لاكداوالا” قوله إنه “ينكر كل اتهامات شيماء ويؤكد أن حالة إيمان جيدة جدا وأنها ستخضع لجهاز أشعة مقطعية للتأكد من حالة الجهاز العصبي”.

وأوضح أن “حديث شيماء لم يكن هكذا حينما بدأ الأطباء علاج شقيقتها”، مشيرا إلى أن “الاتهامات بدأت بعد تعافي إيمان واقتراحنا بأن تنقل لمصر مرة أخرى”.

وقال: “من وقتها بدأت شيماء تختلق المشاكل وتلقي الاتهامات ضد الأطباء حتى لا تعود لمصر”، مشيراً إلى أنه “عندما تنقل إيمان لحجرة الإشعة المقطعية سيتمكن الجميع إدراك الفارق الواضح بين إدعاءات شيماء والحقيقية”، مؤكدا أن “إيمان كان يخيل أنها ستفقد 200 كيلو غرام خلال 6 أشهر ولكن فقدتهم في ِشهرين”.

وأوضح أنه “بسبب الوزن الذي خسرته إيمان، صحتها تحسنت كثيرا، والكلى والرئة والقلب لديها تعمل بشكل أفضل مقارنة بحالتها الصحية قبل عدة أشهر”.

وتابع: “حالة إيمان إنسانية أكثر من كونها حالة صعبة كانت مطروحة على الفراش بانتظار الموت وخطر يهدد حياتها بنسبة 99% لكن الآن أعطيت فرصة في الحياة”، لافتاً إلى أنه “خلال 3 أو 4 أسابيع يأمل أن يصل وزنها أقل من 200 كيلو غرام” .

توضيح الخارجية المصرية

وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، خالد يسري رزق، إن وزارة الخارجية تابعت باهتمام منذ اللحظة الأولى حالة المواطنة، والاتصالات الأولى التي تمت بين شقيقتها والطبيب المعالج من أجل توفير الرعاية العلاجية لها.

وأشار رزق إلى أن الوزارة أصدرت توجيهات، في وقت سابق، إلى كل من السفارة المصرية في نيودلهي والقنصلية في مومباي، لتقديم المساعدات والتسهيلات للمواطنة إيمان عبدالعاطي.

وأضاف المسؤول المصري أن قنصلية بلاده في مومباي تلقت خطابين بتارخ 15 و17 نيسان/أبريل 2017، من المدير التنفيذي للمستشفى، والذي أكد أن الهدف الرئيس من تواجد المواطنة بالمستشفى هو علاج السمنة، وهو ما تم الاتفاق عليه مع المواطنة وأسرتها وتحقق بالفعل، بجانب اكتشاف السبب الجيني للسمنة المفرطة التي تعاني منها.

وأشارت المستشفى إلى أن المريضة بحاجة إلى الرعاية بمراكز متخصصة في المخ والأعصاب والتأهيل الطبيعي، نظرًا لأنها تعاني من آثار جلطة أصيبت بها منذ 3 سنوات، أفقدتها الحركة في الجانب الأيمن، فضلا عن معاناتها من بعض الأمراض الأخرى، وإن كانت تحت السيطرة.

وأضاف رزق أن القنصل المصري في مدينة مومباي قام بزيارة المستشفى أمس، والتقى المدير التنفيذي للمستشفى والطبيب المعالج والفريق الطبي المختص بحالة المواطنة، حيث أوضحت المستشفى أنها نجحت في إجراء أشعة الرنين المغناطيسي على المريضة، وتبين عدم وجود أي جلطات جديدة أصيبت بها، وأن ما تعاني منه هو من آثار الإصابة بالجلطة القديمة.

وتعاني إيمان (36 عاماً)، من سمنة مفرطة للغاية، إذ بلغ وزنها نحو 500 كغم (بحسب أسرتها)؛ وهو ما بات يهدّد حياتها مع فشل محاولات عدة للعلاج، فيما تحدثت تقارير صحفية مؤخراً عن خسارتها عشرات الكيلوغرامات، وهو ما نفته شقيقتها مؤخرًا لمراسل “الأناضول”.

وبدأت إيمان، في فبراير/شباط الماضي رحلة علاجها من مرض السمنة المفرطة، متوجّهة من مقر سكنها بمحافظة الإسكندرية (شمالي مصر) إلى الهند لإجراء جراحة عاجلة.

وسمع عن حالة إيمان الطبيب الهندي “لاكداوالا” وتواصل إثر ذلك مع أسرتها، عبر طبيب مصري يعمل في السعودية، واعداً بعلاجها والتكفل بمصاريف سفرها إلى الهند.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى