مقالات

الإرهاب سلاح اسرائيل للقضاء على الاسلام -بقلم – الخبير الاستراتيجي – محمد عبد المنعم

دخل الإسلام في أوروبا إلى أجزاء من الجزر والسواحل الأوروبية الواقعة على البحر الأبيض المتوسط خلال القرن السابع عن طريق الفتوحات الإسلامية. خلال التوسع العثماني إنتشر الإسلام في دول البلقان ودول جنوب شرق أوروبا فأخذ الإسلام في هذه المناطق طابع أوروبي ذات صبغة تركيّة خصوصًا بين المسلمين الألبان والبوشناق والأتراك والغوراني. في السنوات الأخيرة، هاجر مسلمون بشكل خاص من دول المغرب العربي وتركيا ومن أفريقيا الغربية إلى أوروبا الغربية وهم من بالأساس من المهاجرين والسكان والعمال المؤقتين.

خلال التوسع العثماني إنتشر الإسلام في دول البلقان ودول جنوب شرق أوروبا فأخذ الإسلام في هذه المناطق طابع أوروبي ذات صبغة تركيّة خصوصًا بين المسلمين الألبان والبوشناق والأتراك والغوراني. وتواجدت جاليات تاريخية مسلمة من التتار ومن الشيشان في كل من روسيا وشبه جزيرة القرم. ولم يساهم دخول المسلمين للأندلس في انتشار الإسلام في أوروبا الغربية بالشكل المتصور. وخصوصا بعد انهيار حكم المسلمين فيها ففي إسبانيا مثلا خلال بداية الالفية الثانية لم تتجاوز نسبة المسلمين فيها نسبة ال 4% من السكان. ووفقًا لآخر إحصائية من عام 2010، قام بها معهد بيو وصل عدد المسلمين في كل أوروبا، عدا تركيا، إلى 44 مليون نسمة، أي ما يُشكل حوالي 6% من إجمالي سكان أوروبا.

أكثرها في فرنسا تصل نسبة المسلمين الى 8% من سكان فرنسا. تليها المانيا نسبة المسلمين  6.5 % من عدد سكانها.تليها بلجيكا والسويد بنسبة 6 % .ثم هولندا بنسبة 5.5 %. ثم بريطانيا بنسبة 4.8 % .ثم ايطاليا بنسبة 4 % من سكانها.

إلا أنه وفقا لتقرير منظمة EUROPOL وهي منظمة إنقاذ القانون في الاتحاد الاوربي عن الاعمال الارهابية في أوربا كان صادمًا حيث ذكرت ان 6 % فقط من الاعمال الإرهابية من المسلمين 94 %من الاعمال الإرهابية كان من غير المسلمين ويرجع لاسباب عرقية أو قومية أو انفصالية والاساس المشترك في جميعهم هو التشدد والتطرف الفكري  وكان من أبكبر الاعمال الارهابية التي حدثت في أوربا كانت

مدبحة النرويج 2011 ، هى عمليه إرهابيه اجراميه حصلت فى اوسلو عاصمة النرويج فى 22 يوليه 2011. أرتكب المدبحه راجل نرويجى يدعى أنديرس بيهرينج بريفيك Anders Behring Breivik و هو ابن دبلوماسى نرويجى عاش فى فرنسا. تنقسم المدبحه الإرهابيه لعمليتين .

الاولى : تفجير قنبله فى مبنى حكومى فى اوسلو اتسبب فى قتل 8 اشخاص و المحتمل أن هدفه كان مكتب رئيس الوزرا الاشتراكى الديموقراطى.

والثانية  قتل بإستخدام مترليوز 68 معظمهم من الاطفال و الشبان فى معسكر صيفى تابع للحزب الاشتراكي الديموقراطى النرويجى (حزب العمال Arbeiderpartiet ) فى جزيرة اوتويا Utøya . وكان المجموع الرسمى لضحايا اوسلو و جزيرة اوتويا هو 76 قتيل وعدد من الجرحى. وأعتبرت  المدبحه من أكبر المدابح دمويه فى العالم، وإذا أتضح أن الإرهابى قام بالعمليه لوحده فهذا معناه أنها أكبر عملية إرهابية  يقوم بيها شخص واحد فى التاريخ.

تم القبض على مرتكب المدبحه البشعه ، واتضح أنه شخص نرويجى متعصب دينى وعنصرى من اليمين المتطرف. أسمه أنديرس بيهرينج بريفيك Anders Behring Breivik و عمره 32 سنه ويمتلك سايت عنصرى على الانترنت يهاجم فيه الاسلام و الاجانب المقيمين  فى النرويج و اليساريين ويشارك فى الكتابه على سايتات عنصريه ويمينيه متطرفه منها سايت ” دوكومينت.نو document.no ” الذي يعادى الاسلام ، البوليس النرويجى وجه تهمة ممارسة الإرهاب لانديرس بيهرينج بريفيك و قال البوليس أن المتهم نشر على  الإنترنت كلام يوضح أن له اتجاهات مسيحيه متطرفه. أنديرس اتوصف بإنه مسيحى أصولى Christian fundamentalist. ووصف نفسه على الفيس بوك بإنه مسيحى ميال لليمين وعبرعن إعجايه بزعماء اليمين المتطرف. وكيل الدفاع عن اندريس أعلن ان أندريس اعترف أمام السلطات فى 23 يوليه 2011 بإرتكابه الجريمتين ، و ذكر عدم ندمه على ما فعله و قال إن جريمته ” فظيعه لكن كانت ضروريه ” و إنه ” احسن للفرد أن يعيش  يومًا واحدًا أسدًا من أنه يعيش عمره كله فارًا “.

وقام بالدفاع عنه المحامي ” جيير ليبستاد ” Geir Lippstad ذكر ان أندريس ” كان يرغب في عمل تغيير فى المجتمع  من وجهة نظره.

ذكرعلى صفحته في” تويتر ”  جمله للفيلسوف جون ستوارت ميل John Stuart Mill: ” شخص واحد عنده إيمان يساوى فى القوه 100.000 شخص يتزعمون العالم “.بالرغم أن هذه المذبحة من أكبر الاعمال الإرهابية في أوربا. هل تناولها الاعلام ووصلت للعالم أجمع.

وفي أمريكا نفسها لم تكن الاعمال الإرهابية من نصيب المسلمين فقط بل هناك ما يقرب من 190 الف قتيل من جراء عمليات ارهابية لغير المسلمين.ولكن يبقى السؤال نفسه هل تناولها الاعلام لتصل اليك.

إن هدف العدو الاساسي هو محاربة الاسلام وكما سبق وذكرنا باستخدام خطة إسقاط الدول وإسقاط الاسلام فكان الاسهل له ان يقوم بيتسليط الضوء على الاسلام واستخدام أسلحته في الاعلام ليجعل من الاسلام كلنا شاهدنا داعش من خلال قنوات الاعلام ولكن هل شاهدنا ابشع عمل ارهابي في اوروبا والذي ذكرته اعلى بالتاكيد التشدد موجود في كل شئ والاسلام دين سلام ولم يحث أبدا على الارهاب ولم يؤيده يجب ان ندرك ان الارهاب هو سلاح عدونا في ارهابنا ولكي ننتصر على الارهاب يجب ان تكون المواجه فكريه ثقافية حتي يدرك شبابنا كيف يستخدمهم الصهاينه في تنفيذ مخططهم لهدم أوطانهم يجب أن يعرفوا اصول دينهم الصحيحة.يجب ان نترك الجهل والتشدد ونتغلب عليه.داعش شبح الارهاب الذي ظهر بالوطن العربي فجأة بعد فشل مخطط الربيع العربي.هل سالت نفسك.

أين كانوا ؟ ومن أين ظهروا ؟ ومن أين تسليحهم ؟ يواجهون الدول العربية بسوريا ولبييا والعراق ومصر والجزائر كلها دول مسلمة ولم تتطرق بعقولهم وجود عدو حقيقي متواجد فعليا وسط كل هؤلاء ينعم بالامن والامان والاستقرار ويستغل هذه الحرب لتحقيق اكبر المكاسب؟ ! إنها اسرائيل هل تجرء داعشي واحد في ارسال اي عمل ارهابي إلى هؤلاء أم أنهم حلفائهم الاصليون وليس الاسلام هو حليفهم. نعم داعش حلفاء إسرائيل الحليف القوي الذي يستخدمه اليهود بسلاحهم للقضاء على الاسلام والمسلمون ومن خلفهم يقوى العدو.

أبو بكر البغدادي الزعيم الداعشي الذي قال عنه الشيخ القرضاوي بأنه احد شباب جماعة الاخوان المسلمون لكنه ذكي ويتطلع إلى القيادة.

اظن الرسالة وصلت.فقط اعقل وأربط هاتوصل لكل الحقيقة المؤلمة بدون مساعدة.

ونختم بجملة شهيرة صدرت بمجلة ديدي بيست “ليس  خطاءك إذا لم تكن على علم بحقيقة أن غالبية الجرائم الارهابية في أوربا والولايات المتحدة ينفذها غير المسلمين إنما هو خطاء الاعلام”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى